انشودة المطر: كاتب انشودة المطر .. كلمات انشودة المطر

انشودة المطر هي من أشهر الأناشيد التي انتشرت بشكل كبير في جميع أنحاء الوطن العربي. فهي لا تزال القصيدة الأهم رغم مرور أكثر من 80 عامًا على تأليفها وإلقائها. حيث تغنى بها الكثيرين من الفنانين العرب وتناقلتها الأجيال وحفظها الصغار قبل الكبار. لذلك ونظرًا للأهمية الكبيرة التي تتمتع بها يسرنا ومن خلال خليجي أن نرفق لكم كلمات الأنشودة كاملة، مرورًا بتسليط الضوء على أبرز التفاصيل حول تلك الأنشودة موضحين لكم كاتب انشودة المطر وتاريخها.

من كاتب انشودة المطر

إن كاتب كلمات انشودة المطر هو الشاعر العراقي بدر شاكر السياب من مواليد عام 1926، ولد في محافظة البصرة وترعرع في قرية جيكور في جنوب العراق. إذ توفي عن عمر ناهز السابعة والثلاثين من عمره في عام 1964. وهو يتمتع بالجنسية العراقية ويعتنق الديانة الإسلامية.

وعمل المبدع بدر شاكر كشاعر وكاتب ومؤلف ودرس تخصص اللغة العربية في دار المعلمين العالية، حيث يعتبر من أبرز شعراء القرن العشرين وأحد مؤسسي الشعر الحر في الأدب العربي.

اقرأ أيضًا: كلمات اغنية اليسا للعروس الاميرة ايمان بنت ملك الاردن

انشودة المطر: كاتب انشودة المطر .. كلمات انشودة المطر

 

كلمات انشودة المطر

إن أهم كلمات الأنشودة لكاتبها الشاعر العراقي بدر شاكر السياب كما يلي:

عينَاكِ غَابتا نخِيْلٍ ساعةَ السَّحرْ
أو شرفتَانِ راحَ ينأَى عنهُمَا القمَرْ.
عَيناكِ حينَ تَبسمَانِ تورِقُ الكرومْ
وترقُصُ الأَضواءُ … كَالأقمارِ في نهرْ
يرجُّهُ المجدَافُ وهنَاً ساعةَ السّحرْ
كأَنّما تَنبضُ في غَوريهِمَا، النّجومْ…
وتَغرقانِ في ضبابٍ منْ أسىً شفيفْ
كالبحرِ سَرّحَ اليَدَينِ فَوقَـهُ المسَاء،
دِفء الشّتاءِ فيـهِ وارتعَاشةُ الخريف،
والمَوتُ، والميلادُ، والظّلامُ، والضِّياء
فتستَفِيق ملء روحي، رعشةُ البكَاء
كنشوةِ الطّفلِ إذا خافَ منَ القمَر!
كأنَّ أقوَاسَ السّحابِ تشرَبُ الغيومْ
وقطرَةً فقطرَةً تذوبُ في المطَر…
وكركرَ الأطفالُ في عرائشِ الكروم،
وَدغدَغتْ صَمتَ العصَافيرِ علَى الشّجر
أنشودَةُ المطر …
مطَر …
مطر…
مطَر…

المقطع الثاني من كلمات الأنشودة لكاتبها الشاعر العراقي بدر شاكر السياب هو:

تثاءَبَ المسَاءُ، والغيومُ ما تَزال
تسِحُّ ما تَسحّ من دموعِهَا الثّقالْ.
كأنَّ طفَلاً باتَ يهذِي قبلَ أن يَنام :
بأنَّ أمَّـه التّي أفاقَ منذُ عامْ
فلَم يجِدهَا، ثمَّ حينَ لجَّ في السّؤَال
قالوا لهُ: ” بعدَ غدٍ تعودُ.. “
لا بدّ أنْ تعودْ
وإنْ تهامَسَ الرّفاقُ أنّها هنَاكْ
في جانبِ التّلّ تنامُ نومَةَ اللّحودْ
تسفُّ منْ ترابِـهَا وتشرَبُ المطَر؛
كأنَّ صيّادًا حزينًا يجمَعُ الشّبَاك
ويَنثرُ الغنَاءَ حيثُ يأفلُ القَمَر.
مَطَر…
مَطَر…

إن المقطع الثالث من كلمات الأنشودة لكاتبها الشاعر العراقي بدر شاكر السياب هو:

أتعلمينَ أيَّ حزنٍ يبعثُ المطَر؟
وكيْفَ تَنشج المزاريبُ إذا انهَمر؟
وكيفَ يَشعرُ الوحِيدُ فِيهِ بالضّياعِ؟
بلا انتهاء كالدَّمِ المرَاقِ، كالجِيَاع،
كَالحبِّ، كالأطفَالِ، كَالموتَى هوَ المطَر!
ومقلتَاكِ بي تطيفَانِ معِ المطَر
وعبرَ أموَاجِ الخلِيج تَمسحُ البروقْ
سوَاحلَ العراقِ بِالنّجومِ والمحَار،
كأَنّها تهمُّ بالشّرُوق
فيسحَب الليلُ عليها منْ دمٍ دثارْ.
أَصيح بالخَليج : ” يا خليجْ
يا وَاهبَ اللؤْلؤ، والمَحارِ، والرّدى! “
فَيرجعُ الصَّدى
كأنّـه النّشيجْ :
” يا خلِيجْ
يا واهِبَ المحَارِ وَالرّدى … “
أكادُ أسمعُ العراقَ يذخر الرّعودْ
ويخزن البرُوق في السّهولِ والجبالْ،
حتّى إذا ما فضَّ عنها ختمَها الرّجالْ
لم تتركْ الرياحُ من ثمودْ
في الوادِ من أثرْ.
أكاد أسمع النخيل يشربُ المطر
وأسمع القرى تَئِنُّ ، والمهاجرين
يُصَارِعُون بِالمجاذيف وبالقُلُوع ،
عواصِفَ الخليج، والرّعودَ، منشِدين:
” مطر …
مَطَر …
مطَر …

المقطع الرابع من كلمات الأنشودة لكاتبها الشاعر العراقي بدر شاكر السياب هو:

وفي العرَاقِ جوعْ
وينثر الغلالَ فيه موْسمُ الحصادْ
لتشبعَ الغربَان والجراد
وتطحن الشّوان والحجَر
رِحىً تَدورُ في الحقول حولها بشَرْ
مطَر …
مَطر …
مَطر …
وكَمْ ذَرفنَا لَيلَةَ الرَّحيلِ، منْ دمُوعْ
ثمَّ اعتَلَلنَا خَوفَ أَن نلامَ بالمطَر…
مطَر …
مطَر …
وَمنذُ أَن كنَّا صغَارًا، كانَتِ السّماء
تغِيمُ في الشِّتاء
ويَهطُل المطَر،
وَكلَّ عامٍ حينَ يعشُب الثَّرى نجُوعْ
مَا مرَّ عامٌ والعِرَاقُ لَيسَ فِيهِ جوعْ.
مطر …
مَطَر …
مطَر …
في كلِّ قَطرةٍ منَ المطَر
حَمراءُ أَو صفرَاءُ مِن أجنَّـةِ الزّهَـرْ.
وكلّ دَمعةٍ منَ الجياعِ وَالعرَاة
وَكلّ قطرَةٍ تراقُ منْ دمِ العبِيدْ
فهيَ ابتسَامٌ في انتِظارِ مبْسمٍ جدِيد
أو حلمَةٌ توَرّدَتْ علَى فمِ الولِيــد
في عالَمِ الغَدِ الفتِيّ، واهِب الحيَاة!
مَطر …
مطر …
مَطر …

إن المقطع الخامس من كلمات الأنشودة لكاتبها الشاعر العراقي بدر شاكر السياب هو:

سيعشِبُ العرَاقُ بِالمطر… “
أصيحُ بالخليج: ” يا خَلِيج…
يا واهبَ اللؤلؤ، والمحار، والرّدى! “
فيرجع الصَّدى
كأنّـه النشيج:
” يا خليج
يا واهب المحارِ والرّدى . “
وينثرُ الخليجُ من هباتِـهِ الكثارْ،
علَى الرّمَال، رغوه الأجاجَ، والمَحار
وما تبقّى من عظام بائس غريق
من المهَاجرين ظلَّ يشرب الرّدى
من لجَّـة الخليجِ والقرار،
وَفي العراق أَلف أَفعى تشرب الرّحيقْ
مِن زهرَة يربُّها الرّفاتُ بالنّدى.
وأسمعُ الصَّدى
يرنُّ في الخليجِ
” مَطر…
مطر …
مَطر …

المقطع الأخير من كلمات الأنشودة لكاتبها الشاعر العراقي بدر شاكر السياب هو:

في كلّ قطرة من المَطرْ
حَمراءُ أو صَفراءُ من أَجنَّـةِ الزَّهـرْ.
وكلّ دمعَة من الجِياع والعرَاة
وكلّ قَطرة ترَاق من دمِ العبيدْ
فَهي ابتسامٌ في انتظارِ مَبسمٍ جَديد
أو حلمَةٌ تورَّدت على فم الوَليدْ
في عالَم الغدِ الفتِيِّ، واهِب الحَياة. “
ويَهطُلُ المطَرْ …

اقرأ أيضًا: ترجمة الاغنية الروسية اسمك محفور على شفتي.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا حول انشودة المطر، والذي ذكرنا لكم من خلاله بعض التفاصيل حول كاتب كلمات الأنشودة التي سحرت قلوب العرب الكبار منهم والصغار. حيث أرفقنا لكم الأنشودة كاملة دون اقتطاع أي جزءٍ منها كي تستمتعوا بقراءة واحدة من أبرز الأناشيد العربية التي غنّاها أشهر الفنانين.

أسئلة شائعة

انشودة المطر غناء من؟

لقد غنّى الفنان السعودي محمد عبده قصيدة انشودة المطر، كما أنه هو من لحنّها أيضًا.

كم عمر أنشودة المطر؟

تم تأليف أنشودة المطر في عام 1960 لكاتبها بدر شاكر السياب.