ما حكم صوم شعبان في الاسلام

حكم صوم شعبان في الاسلام وهو شهر الطاعات والاجتهاد في القربات، ينال فيه الإنسان الخير الكثير، فهو شهر البركة وأداء الفرائض تميهدًا لقدوم شهر رمضان الكريم. لذلك يرغب المسلمون حول العالم في أداء فريضة الصيام تقربًا وطاعةً للله تعالى، مما دفعنا لكتابة هذا المقال من خليجي، لنوضح لكم من خلاله حكم صيام شهر شعبان في الإسلام، وهل هو مستحب؟ وما هي الأيام التي لا يجب علينا الصيام بها.

ما حكم صوم شعبان في الاسلام

إن حكم صوم شعبان في الاسلام مستحب الإكثار منه، وذلك تبعًا لما ورد عن رسول الله وسيد الخلق محمد صلّى الله عليه وسلّم. حيث قيل أنه كان يصوم شهر شعبان بأكمله، كما ورد عن حديث أم سلمة رضي الله عنها؛ حيث قالت:

” مَا رَأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم صامَ شهرينِ متتابِعَينِ إِلا أنَّهُ كانَ يصِلُ شَعبانَ بِرمضانَ “.

بينما في حديث آخر رواه مسلم نقلًا عن أبي سلمة قال:

” سأَلتُ عائشةَ رضيَ اللَّه عنهَا عَن صيامِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّم، فقالَتْ: كانَ يصومُ حتّى نقولَ قَد صامَ، ويفطرُ حتّى نقولَ قد أفطرَ، ولمْ أره صائمًا منْ شهرٍ قطّ أَكثرَ منْ صيامهِ منْ شعبانَ، كانَ يصومُ شعبانَ كلّهُ، كانَ يصومُ شعبانَ إِلّا قلِيل “.

حيث نلاحظ أن المعنى الظاهري لهذا الحديث أن الرّسول كان يصوم شهر شعبان إلا قليلًا مما سبب حالة من عدم التوافق بين الحديثين. الأمر الذي دفع العلماء للقول إن سبب هذا التضاد هو اختلاف الأوقات أي أن الرسول محمد كان يصوم شهر شعبان بأكمله في بعض السنين، وبعض السنين الأخرى كان يصوم شعبان إلا قليلًا.

اقرأ أيضًا: هل شهر رجب هو شهر الرزق.

حكم صوم شعبان في الاسلام

ما حكم صوم بعد منتصف شعبان في الاسلام

إن حكم صوم شعبان في الاسلام بعد أن ينتصف غير مستحب، لما ورد عن رسول الله قوله:

” إِذا انتصفَ شعبانُ فلا تصومُوا “.

حيث جاء الحديث واضحًا وينهي صوم شهر شعبان ابتداءً من اليوم السادس عشر له؛ أي بعد انتصافه. لكن بعض حديث آخر ورد عن الرسول الكريم أنه يجوز صوم شهر شعبان في الإسلام بأكمله لمن اعتاد ذلك أي للمسلم الذي اعتاد صيام يومي الاثنين والخميس أو المسلم الذي اعتاد صيام يوم وإفطار يوم. وذلك في الحديث الذي نقله أبي هريرة رضي الله عنه، عن الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم أنه قال:

” لا تقدّمُوا رمضانَ بصومِ يومٍ ولا يومينِ إِلا رجلٌ كانَ يصومُ صومًا فليَصمهُ “.

اقرأ أيضًا: هل يستجاب الدعاء في شهر رجب.

ما حكمة النهي عن صوم بعد منتصف شعبان في الاسلام

إن الحكمة من النهي عن صيام بعد منتصف شهر شعبان في الإسلام هو: أن تتابع الصيام قد يضعف إرادة صوم شهر رمضان الكريم. حيث أن المسلم الذي اعتاد الصيام في شهر شعبان، لن يشعر بمشقة الصيام في شهر رمضان، وبذلك تزول عن المسلم الكلفة ولا يحصل على المزيد من الحسنات المرجوة من صيامه رمضان. وذلك لما نقل عن حديث القاري:

” والنّهيُ للتّنزيهِ، رحمةً على الأمّةِ أن يضعفوا عنْ حقِّ القيامِ بصيامِ رمضانَ على وجهِ النّشاطِ. وأمّا من صامَ شعبانَ كلَّه فيتعَوّدُ بالصّومِ ويزولُ عنهُ الكلفةُ اهـ “.

والله أعلم بكل ما سبق.

اقرأ أيضًا: هل ورد حديث صحيح في فضل شهر رجب.

حكم صوم شعبان في الاسلام

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا حول ما حكم صوم شعبان في الاسلام. الذي تضمن جميع الأفكار المتعلفة بشهر شعبان والذي ترفع فيه الأعمال إلى الله  تعالى. حيث أرفقنا لكم الفتاوى الشريعة الأكثر اعتمادًا من قبل المسلمين حول وجوب صيام شهر شعبان.

أسئلة شائعة

هل يستحب صيام شهر شعبان كاملا؟

لم يرد أي قول عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم شهر شعبان كاملًا. بذلك لم يتم تحريم صيام شهر شعبان.

هل صيام شهر شعبان فرض؟

كلا، إن صيام شهر شعبان ليس فرضًا، بل هو تطوّع.

كم كان يصوم الرسول في شعبان؟

في رواية لمسلم: كان يصومُ شعبان كلّه، كان يصومُ شعبان إلّا قليلًا.