صلاة المريض.. الحكم الشرعي وكيفية الصلاة

صلاة المريض واجبةٌ على كل مسلم، ولا يجب تفويتها أو عدم صلاتها أبدًا. فالمرض لا يُسقط الصلاة عن المسلم، ولكن الله عز وجل رحيمًا بعباده، لذلك خفف الصلاة على المرضى حتى تكون سهلة هينة عليه. نتيجةً لذلك، خصصنا لكم مقالنا التالي عبر موقع خليجي لنتعرف على صلاَة المريض، وما هو حكمها، وطريقتها، فلنتابع سويةً.

صلاة المريض

شرّع الله تعالى للإنسان المريض بعض التسهيلات في الصلاة؛ حتى لا يكون عليه بها مشقة، قال الله تعالى في كتابه الكريم: “”لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ” [البقرة: 286].

وفي الحديث النبوي الشريف عن عمران بن الحصين قال: “كَانَتْ بي بَوَاسِيرُ، فَسَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الصَّلَاةِ، فَقالَ: صَلِّ قَائِمًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ” [رواه البخاري]

حكم صلاة المريض

الصلاة واجبة على كل مسلم، ولا تسقط حتى لو بسبب المرض، ولكن أتاح الله للمسلم بعض التسهيلات عند أداء الصلاة وهو مريض، ومن الآيات والأحاديث التي وردت عن فقه صلاة المريض:

• قال تعالى: “فإن خفتم فرجالا أو ركبانا” [البقرة:239]
• قال تعالى: “الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم” [آل عمران:191]
• قال تعالى: “فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم” [ النساء:103]

كيفية صلاة المريض

من الأمور التي سهلّها الله تعالى على الصلاة للمريض:

• أجاز الجمع بين الصلوات إذا كان من الشاق على المريض أن يصلي كل صلاة على وقتها. وذلك من خلال الجمع بين صلاتي الظهر والعصر، والجمع بين صلاتي المغرب والعشاء، جمع تقديم أو تأخير.
• من كان به مرض أو عجز يمنع من صلاته قائمًا فلا بأس من أن يصلي قاعدًا، سواء كان ذلك لعجز مرضي يمنع الشخص من القدرة على الوقوف، أو خوفًا من المرض بسبب الوقوف أثناء الصلاة.
• إذا كان المسلم مصابًا بمرضٍ جلدي يسبب له الألم أو المرض عندما يلمس الماء جلده لا بأس من التيمم. أو أن يتوضأ بشكل عادي ويتيمم بالأجزاء التي لا يجب أن تلمسها الماء.
• إذا لم يتمكن المريض من الصلاَة وقوفًا أو جلوسًا أباح الله له أن يصلي على جنبه الأيمن مع استقبال القبلة. وإن لم يتمكن من استقبال القبلة لا بأس بأن يصلي حسب اتجاهه.
• يباح للمريض الصلاة وهو مستلقي إذا لم يستطع الصلاَة على جنبه، على أن يجعل قدميه باتجاه القبلة. وأن يرفع رأسه قليلًا إن استطاع.
• يمكن للمريض الإيماء برأسه للسجود والركوع إن لم يكن قادرًا عليهما. أو أن يغمض عينيه قليلًا للركوع، ويغمضها أكثر للسجود.